اقتصاد

أزمات اقتصادية تضرب شركات السيارات الألمانية

أعلنت شركة “مرسيدس بنز” الألمانية لصناعة السيارات، اليوم الخميس، أنها تعتزم خفض التكاليف في ظل تراجع الأعمال التجارية.

وقالت المتحدثة باسم مرسيدس بنز لوكالة “DW” الألمانية: “سنخفض تكاليفنا بمليارات اليورو سنويا خلال السنوات المقبلة”. ورفضت المتحدثة الإفصاح عما إذا كانت مرسيدس بنز تدرس تسريح موظفين، أو تحديد كيف سيتم خفض التكاليف.

ومن جانبها هددت شركة “فولكس فاغن”، أكبر علامة تجارية للسيارات في أوروبا، باحتمال إغلاق مصانعها وتسريح أعداد كبيرة من العاملين في ألمانيا.

ونزل الآلاف من العاملين المحتجين في فولكس فاجن، من مختلف أنحاء ألمانيا اليوم الخميس، إلى مقر الشركة، للاحتجاج على التهديدات بشأن التسريح الجماعي للعاملين في شركة السيارات الألمانية العملاقة، حيث التقى زعماء العاملين مع إدارة الشركة لإجراء مفاوضات.

وقالت نقابة عمال المعادن في ألمانيا “آي جي ميتال”، إن أكثر من 6000 عامل انضموا إلى الاحتجاجات من جميع مصانع فولكس فاجن في ألمانيا، والبالغ عددها 10 مصانع، وتظاهروا أمام أبواب الساحة في فولفسبورج حيث تجري المفاوضات مع المسؤولين عن الشركة.

ورفع المحتجون شعارات منها: “المستقبل بدلا من خفض الرواتب” و”يجب أن تبقى جميع المصانع”. ومع اقتراب الإضرابات المحتملة في فولكس فاجن خلال الأسابيع المقبلة، ردد العمال عبارة “نحن مستعدون!”.

ومن جانبها، قالت رئيسة مجلس عمال فولكس فاغن دانييلا كافالو إن “هذا هو مجرد مقدمة لما سيحدث بداية من ديسمبر فصاعدا إذا لم تتعامل الشركة مع مقترحاتنا الملموسة للحلول بجدية”.

وقال مدير المنطقة في نقابة عمال المعادن تورستن جروجر قبل بدء المحادثات بمدينة فولفسبورج، اليوم الخميس: “نتوقع أن تبدأ فولكس فاجن معنا اليوم هذا المسار من أجل حل بناء، وأن تدخل عملية تفاوض الآن”.

وألقى جروجر باللوم على الإدارة لإضاعة الوقت في المحادثات حتى الآن، وقال إن قرارات نقابة العمال بشأن الإضرابات ستتوقف على مناقشات اليوم الخميس.

وواجهت صناعة السيارات الألمانية مشاكل خطيرة مؤخرا، وسط صراعات جراء التحول إلى السيارات الكهربائية وتزايد المنافسة بشدة مع السوق الصينية.

زر الذهاب إلى الأعلى