بالرغم من الجرائم التي ما زالت ترتكبها قوات الاحتلال الامريكي بحق الشعب العراقي، الا ان الرغبة الواضحة لرئيس الخارجية فؤاد حسين بالوقوف بالضد من خروجها من العراق.
ورأى محللون سياسيون بان حسين يقف بالضد من رغبة الحكومة العراقية باخراج هذه القوات من العراق، مشيرين الى ان غايته هذه متوائمة مع الرغبة الكردية ببقاء هذه القوات في العراق.
وتابع المحللون، ان الحكومة تتحمل مسؤولية تواجد هذه القوات ، اذ ان استمرار هذه القوات بالتواجد ينذر بمزيد من الازمات والانتهاكات والتدخلات في الشؤون الداخلية للبلاد، إضافة الى إمكانية جر العراق نحو الصراع في المنطقة.
اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون الشيخ حيدر اللامي، ان إيقاف الانتهاكات الامريكية بحق الشعب العراقي وقادته ورموزه الوطنية مرهون بطرد قواتها من العراق.
وقال اللامي، ان “هناك حاجة ماسة لتدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومجلس النواب من اجل انهاء التواجد العسكري الأمريكي داخل العراق وضمان طرد هذه القوات”.
وأضاف ان “العراق بامكانه انهاء تواجد القوات الامريكية على أراضيه في حال كانت هناك نية حقيقة لاخراج هذه القوات، مشيرا الى الاعتداءات السافرة التي ارتكبتها هذه القوات”.
وبين ان “أمريكا لن تتوقف عن ممارسة اعمالها الاجرامية وانتهاكاتها المتواصلة بحق العراقيين والقادة والرموز الوطنية، واستهداف المنشآت الرسمية والتدخل في الشؤون الداخلية ما لم يكن هناك حزم حقيقي لطردها من العراق من خلال الحكومة الاتحادية”.
واتهم رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي حسين علي الكرعاوي، اليوم الثلاثاء ، الحكومة بعدم الجدية في اخراج القوات الأجنبية وعلى رأسها الأمريكية من العراق .
وقال الكرعاوي ، إن” هناك أحزاب سياسية لن تطالب بخروج القوات الأمريكية من البلاد بل تصر على بقائها فترة أطول”.
واضاف ان ” السوداني غير مهتم بخروج القوات الأمريكية على الرغم من وجود قرار نيابي سابق ملزم للحكومة”.
وأشار الى أن “هناك أحزابا كردية وأخرى سنية تضغط باتجاه عدم خروج القوات الأمريكية من العراق”.
ولفت الى، أن ” الحكومة الحالية تابعت نهج التي سبقتها التي كانت تعتمد التسويف والتواطئ مع البيت الأبيض وتخادع العراقيين من حيث التركيز على الحوار الاستراتيجي بشأن الوجود العسكري الأمريكي ولم نلمس سوى الوعود والتسويف والمماطلة”.
وتواصل أمريكا التدخل بالشأن الداخلي العراقي والقرارات والتشريعات البرلمانية، حيث أوضح النائب عن تحالف الفتح علي الجمالي لـ /المعلومة/، ان “السفيرة الامريكية الينا رومانوسكي تسعى لفرض وصايتها على المؤسسات التشريعية للدولة من اجل نشر الفوضى وايجاد مبررات اخرى لبقائها اطول فترة ممكنة”.
وتابع ان “هذه التصريحات والتجاوزات ومن قبلها تصريحات السفير البريطاني تؤشر إلى محاولة إيجاد التوتر بين مكونات المجتمع الواحد والمترابط منذ الاف السنين”، مشددا على ضرورة “تحرك الحكومة وجميع القوى السياسية لادانة هذه التدخلات السافرة والبعيدة عن الأعراف الدبلوماسية” داعيا في الوقت ذاته، وزارة الخارجية لاستدعاء هذه السفيرة وتوجيه خطاب لها شديد اللهجة لتعديها وتماديها في أكثر من مورد”.