دولي وإقليمي

الجزيرة توجه نداء للعالم: اوقفوا قتل الصحفيين في غزة

طالبت شبكة الجزيرة الإعلامية، العالم اجمع بالتدخل ووقف قتل الصحفيين في غزة، فيما طالبت بإصلاحات قانونية فورية لحماية الصحفيين، تضمن استمرارهم في تأدية مهمتهم النبيلة دون خوف أو ترهيب.

 وقالت الشبكة في بيان وجهته للعالم اجمع انه “يجب وقف فوري للاستهداف الممنهج والمتعمد وغير المسبوق للصحفيين في غزة”، مبينة انه “قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب جرائمها، رغم استمرار الصحفيين في توثيق الإبادة الجماعية التي يسعى مرتكبوها لإخفائها عن العالم، ما يعرضهم لتهديدات يومية ويجعلهم يدفعون أثمانا باهظة في سبيل تأدية واجبهم“.

وأضاف “على مدار عام كامل، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 170 صحفيًا، من بينهم ثلاثة صحفيين من الجزيرة هم سامر أبو دقة، وحمزة الدحدوح، وإسماعيل الغول، واغتالت عددا من أقارب وأفراد عائلات صحفيين آخرين، لتتجاوز هذه الهجمات الاستهداف الفردي؛ وتصبح حملة متعمدة لترهيب من يجرؤون على توثيق يوميات الحرب وصور الدمار“.

وذكرت انها “تواصل بنقل صورة ما يجري في القطاع، لأنها الشبكة الإعلامية الدولية الوحيدة الموجودة في الميدان، لتصبح عين العالم على الفظائع التي ترتكب يوميا هناك بحق السكان المدنيين، بعد أن أدى منع الصحفيين الدوليين من دخول القطاع إلى نقل صورة مجتزأة للحرب وتداعياتها”، لافتا الى ان “قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف الجزيرة بشكل منهجي، بعد أن قصفت مكاتبها في غزة، واغتالت الصحفية الفلسطينية الأمريكية المخضرمة شيرين أبو عاقلة، وأغلقت مكاتب الشبكة في القدس ورام الله بالقوة، بتهم زائفة، وبذريعة انتهاكها لقانون تنظيمي يعود إلى مرحلة الانتداب البريطاني في فلسطين عام 1945“.

وبينت ان “اتهامات الإرهاب الملفقة لصحافيي الجزيرة مرفوضة وغير مبررة، ولن تزيد الشبكة إلا إصراراً على تأدية مهمتها المتمثلة في كشف الأثر المدمر لهذه الحرب على السكان الأبرياء”، مستنكرة “بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة“.

وطالبت “بإنهاء فوري لعمليات الاستهداف والمضايقات المستمرة للصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي”، حاثة “قادة العالم والمنظمات الحقوقية والقضائية والمجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لمحاسبة السلطات الإسرائيلية وقوات الاحتلال”. وشددت على “وضع حد لإفلات قتلة الصحفيين من العقاب”، مطالبة “بإصلاحات قانونية فورية لحماية الصحفيين، تضمن استمرارهم في تأدية مهمتهم النبيلة دون خوف أو ترهيب“.

واكدت على “ضرورة الضغط على إسرائيل للسماح بعمل المؤسسات الإعلامية ميدانيا بحرية بما في ذلك الجزيرة، وضمان أن يتمكن جميع الصحفيين من تغطية ما يجري في قطاع غزة والأراضي المحتلة”، لافتة الى ان “ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من انتهاكات ضد الصحفيين يهدد قيم الحرية والسلام العالمي“.

وذكرت ان “الصمت وعدم التحرك لمواجهتها سيؤدي إلى التغاضي عن مثل هذه الممارسات في أماكن أخرى، وتقويض ضوابط وإجراءات القانون الدولي”، لافتة إلى أنها “ستتخذ كل الإجراءات القانونية المتاحة لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم“.

وبينت انها “سوف تستمر في أداء مهمتها في نقل الحدث بمصداقية ومهنية، وستواصل تضامنها مع الصحفيين في غزة والعالم”، لافتة الى ان “الوقت حان لاتخاذ إجراءات عملية لحماية الصحفيين ودعمهم“.

ودعت “المجتمع الدولي إلى التحرك بحزم لحماية الصحفيين وضمان محاسبة المتورطين في جرائم استهدافهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى