أفاد مراسل الموقف في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة جديدة من خلال استهدافه مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين، غربي مدينة غزّة.
وقالت مواقع فلسطينية إنّ “أكثر من 20 شهيداً، ما زالوا تحت أنقاض مدرسة مصطفى حافظ بعد قصفها من قبل الاحتلال”.
بينما، قال الدفاع المدني في غزّة إنّ “10 شهداء ارتقوا في استهداف جيش الاحتلال مدرسة مصطفى حافظ”.
وأشار إلى أنّ “جيش” الاحتلال قصف مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي أكثر من 700 نازح غربي مدينة غزة.
كما لفت إلى أنّ “جيش” الاحتلال قصف 9 مدارس تؤوي مئات النازحين في القطاع خلال الفترة الأخيرة.
ووصلت عدة إصابات إلى “مستشفى المعمداني بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في قصفه مدرسة مصطفى حافظ”.
وفي سياقٍ متصل، وصل 13 شهيداً إلى مستشفى ناصر الطبي من جرّاء غارات الاحتلال المتواصلة على خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وقال مراسلنا إنّه جرى نقل جثامين 4 شهداء في إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة أصداء، شمال غربي خان يونس.
وفجر اليوم، ارتقى شهداء وجرحى في مجزرتين للاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة.
المجزرة بضوء أخضر من إدارة بايدن
من ناحيتها، علّقت لجان المقاومة في فلسطين على المجزرة بقولها: “بمباركة من المجرم بلينكن وبضوءٍ أخضر من إدارة بايدن الفاشية، قصف العدو الإسرائيلي مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة في استمرار للمذبحة بحق نسائنا وأطفالنا وشيوخنا ونازحينا”.
وأضاف بيان للجان أنّ “تواطؤ المجتمع الدولي وسياسة الإدارة الأميركية في دعم الإبادة والتغطية عليها هو الذي يشجع الكيان وقادته المجرمين على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح”.
ودعا البيان جماهير الشعب الفلسطيني والأحرار في كل الأراضي الفلسطينية إلى مواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي بالوسائل كافّة لردعه ودحره.
من جانبها، حمّلت حركة المجاهدين الفلسطينية الإدارة الأميركية وعلى رأسها المجرمان بايدن وبلينكن المسؤولية الكاملة عن مجزرة مدرسة مصطفى حافظ، قائلةً إنّ “هذه المجازر لم تكن لولا التواطؤ الدولي والتخاذل العربي والدعم الأميركي السياسي والعسكري لحكومة الاحتلال النازية”.
الاحتلال يُعيق دخول القوافل
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنّ “الاحتلال أعاق دخول قافلة أممية محملة بالأدوية والوقود”.
وأضاف أنّ سيارات الإسعاف الآن من دون وقود ما يعيق إنقاذ الجرحى، مشيراً إلى أنّ الوقود في قطاع غزة يكفي فقط مدّة 24 ساعة.
كما أكّد أنّ “نقص الوقود والأدوية لا يمكننا من إنقاذ جرحى مجازر الاحتلال”.
3 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية
بدورها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزّة، إنّ الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 34 شهيداً و 114 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة في تقريرها اليومي إلى أنّه لا يزال عدد من الشهداء تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولفتت الوزارة إلى أنّ حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة ارتفعت إلى 40173 شهيداً و92857 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.