طالب رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني “محمد باقر قاليباف”، رؤساء البرلمانات في انحاء العالم، بان يعلنوا عن موقف صريح وموحد امام المحافل الدولية من اجل ملاحقة الكيان الصهيوني قضائيا على جرائمه، ومنعه من ارتكاب المزيد من المجازر.
وكتب قاليباف مخاطبا رؤساء البرلمانات على صعيد العالم : في ظل الظروف الراهنة حيث الكيان الصهيوني الذي يقترف مجازر جديدة على مرى ومسمع العالم، ووسط تقاعس مجلس الامن الدولي في وضع حدّ للحرب والعدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، فإن اتخاذ اجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي بهدف وقف الهجمات العسكرية لهذا الكيان والخروج من الوضع المتفاقم الحالي، يشكل ضرورة لا يمكن تجاهلها.
وتابع رئيس البرلمان الايراني : ان جرائم الابادة الجماعية الواسعة التي تطال الشعب المظلوم في غزة، والظروف الراهنة في لبنان، لهي نموذج فقط من السياسات التوسعية والاستكبارية للكيان الصهيوني المجرم؛ وان هذه الممارسات تشكل مثالا واضحا للجرائم ضد الانسانية والانتهاك السافر للقانون والمعايير الدولية، بل وتشكل تهديدا جادا وكبيرا وسافرا للسلام والامن والاستقرار الاقليمي والدولي، وان التصدي لتمادي الكيان الصهيوني في جرائمه، يعد اولا مسؤولية ذاتية لمجلس الامن الدولي، بينما الواجب الذي يثقل عاتقنا نحن نواب البرلمانات، يشكل ضرورة لا يمكن تجالها في هذا الخصوص.
وفي اشارة الى اغتيال الامين العام لحزب الله لبنان “الشهيد السيد حسن نصر الله”، اعتبر قاليباف بانه نموذج اخر للنقض السافر للقانون الدولي؛ واضاف، ان “هذا العمل الارهابي كشف من جديد عن دور الكيان الصهيوني وضلوعه في الممارسات التي تشكل مثالا واضحا لارهاب الدولة”.
كما اسف على موقف بعض الدول المساومة والصامتة على جرائم الابادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين، والتوتر الذي اثاره الاحتلال في لبنان.
وفي جانب اخر من رسالته الى نظرائه على صعيد العالم، ادان رئيس البرلمان الايراني بشدة، الأعمال اللاإنسانية للكيان الصهيوني المتمثلة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والاعتداء على وحدة أراضي لبنان؛ واعتبر حكومة الولايات المتحدة الامريكية داعمة لجرائم هذا الكيان، كما دعا أعضاء المجتمع الدولي جميعا ورؤساء وممثلي برلمانات الدول، فضلا عن ادانة الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الشعبين المضطهدين في فلسطين ولبنان، الى اتخاذ خطوات فاعلة على الصعيد الدولي في مواجهة تلك الاعمال العدوانية، والوحشية.
وختم قاليباف رسالته بالقول : في هذا الصدد، نحو نؤكد ضرورة الاعلام عن موقف واضح وموحد من قبل جميع برلمانات العالم لدى المحافل الدولية، وخاصة الاتحاد الدولي للمجالس (IPU)، واتحاد المجالس الإسلامية (PUIC)، والجمعية الآسيوية (APA)، من اجل محاكمة الكيان الصهيوني اللقيط ومنع المزيد من جرائم هذا الكيان.