أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”، صباح الأحد، الانتهاء من “المرحلة الأولى” من هجماته الإنتقامية على الإحتلال “بنجاح كامل”.
العالم – لبنان
وقال في بيان إن المرحلة الأولى تشمل “استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيّرات كما هو مقرر”.
وحول ذلك أكد خبراء ومراقبون أن حزب الله حقق أهدافه من خلال الرد الذي قام به وتمكن من ضرب العمق الإسرائيلي بتوقيت حساس ودقيق وذكي.
في هذا السياق، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد وليد زيتوني أن “رد حزب الله” يعتبر قويا جدا، والإنجاز الأساسي الذي لم يعلن عنه هو الأهداف التي ضربت شمال تل أبيب”، مبينا أن “الرد جاء على مراحل، أولها كان الاستهداف الذي حصل ونجح بشكل علني، أما عن المرحلة الثانية فستكون مرتبط بنوعية الأهداف القادمة في حال التصعيد أو إعلان بدء الرد الفعلي”.
وشدد العميد زيتوني في حديث عبر “سبوتنيك: على أن “إسرائيل وعبر استخدامها لصواريخ ارتجاجية للمرة الأولى، حاولت ضرب الأنفاق التي يستعملها حزب الله مستغلا اشتعال الجبهة، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها”.
وعن التوقيت بيّن العميد زيتوني أنه “ذكي ودقيق، إذ جاء في مرحلة تعتبر بمنتصف المفاوضات الخاصة بغزة، بحيث فشلت الجولات السابقة، وهناك وقت قصير إلى حين استكمالها في القاهرة بعد توجه الوفود إلى هناك”.
من جهته فند الكاتب والباحث السياسي ناجي أمهز في حديثه عبر “سبوتنيك” الرواية الإسرائيلية حول قيامها بضربة استباقية، مشددا على “فكرة قيام حزب الله باختيار التوقيت الأنسب لتنفيذ عملياته، فضلا عن الواقع الذي يثبت أن حزب الله اخترق الأجواء الاسرائيلية وأصاب الأهداف بدقة، وأيضا المحيط الجغرافي الذي سمح لهذا الكم من منصات الصواريخ التي يقول الجيش الاسرائيلي أنه استهدفها بمئة طائرة”.
واعتبر أمهز أن “ابتعاد حزب الله عن تل أبيب ليس تخوفا من رد إسرائيل بقصف بيروت، وإنما لم يحن موعدها بعد حيث وضع حزب الله قائمة أهدافه، وسيعلن عن النتائج خلال وقت قصير، فيما اعتبر أن الأهداف التي توضحت فورا هو هروب ونزوح أكثر من أربعين ألف مستوطن من شمال فلسطين وهو العدد الأكبر منذ نشوء اسرائيل”.
واتفق الخبير في الشأن الإيراني سمير شوهاني مع العميد زيتوني “بكون هذا الرد ليس سوى ردا تمهيديا على اغتيال القائد الميداني في “حزب الله” فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل عشرين يوما، معتبرا أن الرد الحقيقي والنهائي سيكون أكبر بكثير، مضيفا أن حزب الله لا يزال يعمل ضمن قواعد الاشتباك”.
وبحسب بيان حزب الله ان “عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الان تجاوزت 320 صاروخا بإتجاه مواقع العدو “، واشار البيان الى ان “المواقع التي تم استهدافها وإصابتها بعون الله تعالى: 1- قاعدة ميرون، 2- مربض نافي زيف، 3- قاعدة زعتون، 4- مرابض الزاعورة، 5- قاعدة السهل، 6- ثكنة كيلع في الجولان السوري المحتل، 7- ثكنة يو أف في الجولان السوري المحتل، 8- قاعدة نفح في الجولان السوري المحتل، 9- قاعدة يردن في الجولان السوري المحتل، 10 – قاعدة عين زي تيم، 11- ثكنة راموت نفتالي”.