
تستعد إيران لجولة جديدة من المحادثات النووية مع الدول الأوروبية الثلاث بمدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة المقبل.
في ظل هشاشة وقف إطلاق النار بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على إيران أعلنت طهران موافقتها على استئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث من المقرر أن تُعقد جولة جديدة يوم الجمعة المقبل في مدينة إسطنبول التركية على مستوى نواب وزراء الخارجية.
هذا التطور يأتي بعد إعلان الترويكا الأوروبية انها قد تفعل ‘آلية الزناد’، التي تتيح إعادة فرض إجراءات حظر أممية على إيران بموجب القرار 2231، في حال استمرار الجمود في الملف النووي.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أشار الى أن الاجتماع يأتي بعد أول مكالمة هاتفية بين وزراء خارجية الدول الثلاث ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، منذ الهجوم الإسرائيلي-الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي هذا السياق، شدد عراقجي على أن إيران تدخل هذه الجولة من موقع قوة، وأنها ستتابع حقوقها بعد العدوان الأخير بشكل أشد حزمًا.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي:
نهجنا في المفاوضات مع الأوروبيين أقوى وأكثر صلابة من الماضي. من الضروري أن يكون الأوروبيون على دراية بمواقف إيران. وأن إيران ستتابع حقوقها بقوة أكبر بعد الحرب.
كما أكد وزير الخارجية الايراني في رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي رفض بلاده محاولات الترويكا تفعيل آلية الزناد، معتبرًا أن هذه الدول فقدت شرعيتها السياسية والقانونية نتيجة خروقاتها المتكررة للاتفاق النووي، ودعمها للعدوان الإسرائيلي.
من جهته، دعم المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، الموقف الإيراني، معتبرًا أن الترويكا الأوروبية ‘لا تمتلك أي حق أخلاقي أو قانوني’ لتفعيل آلية الزناد وإعادة فرض عقوبات على ايران.
في غضون ذلك، أجرى علي لاريجاني، كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية، محادثات في الكرملين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولت تطورات الملف النووي والوضع في المنطقة، حيث شددت موسكو على أهمية التهدئة والحلول السياسية.
وقبل حرب الـ12 يوما بين الكيان الإسرائيلي وايران عقدت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات النووية بوساطة عُمانية لكنها توقفت مع بدء العدوان الاسرائيلي، فيما تؤكد طهران دوما أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية.