
يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على طولكرم في شمال الضفة الغربية لليوم الرابع والعشرين على التوالي، واقدم على هدم أربعة عشر منزلاً على الاقل في داخل مخيم طولكرم بحجة شق طريق، فيما اجبر 90 في المئة من سكان المخيم على النزوح قسراً.
تتقدم ببطئ لكنها تزأر للدمار السريع، فتسقط المنازل واحداً تلو الاخر؛ انها جرافات الاحتلال، حيث تتناثر الذكريات تحت سطوة الحديد بعد ان قرر الاحتلال هدم 14 منزلاً في مخيم طولكرم لشق طريق علی حساب ماضي اللاجئين وحاضرهم.
مصطفی أحد سكان المخيم، راقب من بعيد تدمير بيته وصرخ بصمت مع كل جدار ينهار من منزله وكأن غباره المتناثرة عالقة في حنجرته.
في خضم صمت المخيم المكلوم علی فراق أهله تتردد خطوات جيش الاحتلال الذي يستعرض قوته في مكان فارغ بعد ما نهبه كغنيمة حرب ودمره.
سكان الخيم يؤمنون بأن العدوان سيزول فيضل الأمل يربط قلوبهم كخيط رفيع يمتد بين ماض مستمر ومستقبل قريب.
تتلاشی ملامح الحياة أمام آلة الحرب الصهيونية في مخيمات الضفة الغربية فلا شئ سوی الدمار والخراب علی طول امتداد المخيم، لكن يبقی صمود أهالي المخيم شاهد علی إرادة لاتنكسر.