
أكد النائب ثائر الجبوري، أن ضعف السياسة الخارجية في التعامل مع ملف الأمن المائي يُعد سبباً رئيسياً في أزمة الجفاف التي تطال حالياً نحو 85% من جغرافية العراق.
وقال الجبوري , إن “محاولة بعض الساسة والمسؤولين إلقاء اللوم على المواطن وتحميله جزءاً كبيراً من أزمة المياه في البلاد، ما هي إلا محاولة للهروب من حقيقة المشهد المؤلم المتمثل بضعف السياسة الخارجية في التعامل مع أهمية الأمن المائي، والمجاملات المستمرة خاصة مع تركيا”.
وأضاف أن “انعكاسات هذا الضعف كانت خطيرة وأدت إلى انخفاض كبير في إيرادات نهري دجلة والفرات، ما جعل العراق يدفع فاتورة الجفاف التي بدأت تعاني منها بشكل مباشر محافظات الفرات الأوسط والجنوب”.
وأشار الجبوري إلى أن “العراق حتى الآن لم يحصل على الحد الأدنى من حقوقه في الإطلاقات المائية من دجلة والفرات، الأمر الذي تسبب بضرر واسع لمناطق عديدة، وبدأ يستنزف قدرات الريف والمناطق الزراعية من خلال نفوق الثروة السمكية وتضرر الثروة الحيوانية”.
وشدد على “ضرورة وجود رؤية حقيقية لتعزيز مبدأ الأمن المائي للعراق وتحصيل حقوقه المائية بشكل عاجل”.