
أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الزيادي، اليوم الأربعاء، أن الانتخابات المقبلة تمثل محطة مفصلية في مسار العملية السياسية العراقية، مشيراً إلى أنها ستشهد مشاركة واسعة من محافظات الوسط والجنوب، وهو ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي الانتخابي لدى المواطنين ورغبتهم في إحداث تغيير عبر صناديق الاقتراع.
وقال الزيادي , إن “الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لاسيما ما يتعلق بتدقيق أسماء المرشحين وضمان نزاهة العملية الانتخابية، سيكون لها أثر إيجابي مباشر في تعزيز ثقة الناخبين وضمان شفافية المنافسة بين القوى السياسية”.
وأضاف، أن “قوى الإطار التنسيقي لديها تفاهمات وتوافقات رصينة بشأن مرحلتي ما قبل الانتخابات وما بعدها”، مبيناً أن “هذه التفاهمات تأتي في إطار الحرص على استقرار الوضع السياسي وتوحيد المواقف بما يخدم المصلحة الوطنية العليا”.
وشدد الزيادي على أن “المناخ الانتخابي الحالي يختلف بشكل ملحوظ عن الدورات السابقة من حيث التنظيم والإجراءات القانونية والفنية، ما سيتيح للناخبين ممارسة حقهم الديمقراطي بحرية ومسؤولية”.
وأشار إلى أن “المرحلة المقبلة ستشهد اصطفافاً وطنياً أوسع من شأنه تعزيز فرص نجاح العملية السياسية، وقطع الطريق أمام أي محاولات للتأثير الخارجي أو عرقلة المسار الديمقراطي”.
يذكر أن الانتخابات المقبلة تأتي في ظل حزمة إجراءات جديدة اتخذتها المفوضية العليا للانتخابات لضمان النزاهة والشفافية، أبرزها تدقيق بيانات المرشحين، وتحديث سجل الناخبين، فضلاً عن تعزيز الرقابة المحلية والدولية على سير العملية الانتخابية.