اتهم السياسي خالد السراي، الأحد، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمخالفة التفاهمات السياسية التي تم الاتفاق عليها مع الإطار التنسيقي، لافتاً إلى أن السوداني اتخذ قرارات منفردة في قضايا سياسية وعلاقات خارجية دون العودة إلى قيادة الإطار.
وقال السراي ، إن “ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة من قبل الإطار التنسيقي جاء مشروطاً بالتزامه بتنسيق القرارات السياسية الكبرى مع قادة الإطار، لا سيما تلك المتعلقة بالعلاقات الإقليمية والدولية”.
وأضاف أن “السوداني خالف هذا الالتزام في عدد من القضايا، أبرزها اللقاء السري مع الجولاني في العاصمة القطرية الدوحة، وهو اللقاء الذي كشفت عنه السلطات القطرية لاحقاً، دون أن يكون هناك أي تنسيق مسبق مع الإطار التنسيقي، ما أثار استياء قياداته واعتُبر تجاوزاً للاتفاق السياسي”.
وتابع السراي أن “من بين المخالفات الأخرى التي سجلت على أداء السوداني، فتحه الباب أمام استثمارات اقتصادية واسعة لتركيا داخل العراق، دون تحقيق أي تقدم يُذكر في الملفات الخلافية مع أنقرة، ومنها استمرار وجود القوات التركية وتوسيع انتشارها في محافظتي نينوى ودهوك، إلى جانب ملف المياه، الذي لم يُسجل فيه أي تقدم إيجابي حتى الآن”.
