
أكد النائب مختار الموسوي، اليوم الثلاثاء، أن مجلس النواب العراقي لم يعد يؤدي دوره الدستوري كسلطة تشريعية ورقابية، مشيراً إلى أنه تحول إلى “ساحة لتصفية الحسابات السياسية” بين الكتل المتصارعة، ما أفقده شرعيته أمام الشارع العراقي.
وقال الموسوي , إن “عرقلة عقد الجلسات البرلمانية خلال الفترات الماضية، والتأجيلات المتكررة بسبب الخلافات السياسية، جعلت البرلمان يفقد هيبته وثقة المواطنين بدوره التشريعي”، موضحاً أن “الصراع بين الكتل لم يعد داخل القاعات فقط، بل وصل إلى شلّ عمل البرلمان بالكامل”.
وأضاف أن “الخلافات على القوانين السيادية، وملف الموازنة، وقانون الانتخابات، أدت إلى تعطيل الحياة التشريعية والرقابية، وأصبح البرلمان أشبه بواجهة شكلية تُستغل إعلامياً من بعض الأطراف لتسجيل المواقف فقط”.
وأشار الموسوي إلى أن “استمرار هذا النهج سيقود إلى مزيد من العزوف الشعبي عن العملية السياسية، ويُضعف المؤسسات الدستورية في البلاد”، داعياً إلى “اتفاق سياسي عاجل لإعادة تفعيل البرلمان كمؤسسة تشريعية تمثل الشعب، لا مصالح الكتل”.