
أكد الباحث في الشأن الإيراني، هادي أفقهي، اليوم الخميس، أن قرار طهران بتعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء نتيجة تورط الأخيرة في تسريب معلومات حساسة لصالح الكيان الصهيوني، نافياً وجود أي مفاوضات حالية مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني.
قال أفقهي , إن “إيران قررت تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد ثبوت تورطها في تنسيق غير مباشر مع الكيان الصهيوني وتقديمها معلومات مهدت الطريق لشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية”.
وأوضح أن “الوكالة خرجت عن إطارها الفني والمهني وتحولت إلى أداة ضغط سياسي ضد إيران، عبر تبني مواقف منحازة وتمرير تقارير غير دقيقة تعتمد على معلومات استخباراتية مصدرها إسرائيل وأجهزة غربية معادية”.
وأكد أن “لا صحة لما يُتداول في بعض وسائل الإعلام الغربية حول وجود مفاوضات حالية بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي”، مبينا أن “طهران لن تعود لطاولة المفاوضات ما لم تتوقف واشنطن عن استخدام أدوات الضغط، وتتخلى عن الشروط المسبقة التي تتناقض مع الاتفاق النووي لعام 2015”.
وكانت إيران قد علّقت بعض التزاماتها النووية رداً على انحياز الوكالة الدولية للكيان الصهيوني، ورضوخها لضغوط غربية تستهدف تقويض حقوق طهران المشروعة في امتلاك برنامج نووي سلمي.