بحث وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً التصعيد الإسرائيلي واعتداءاته، التي طالت مؤخراً عدداً من دول المنطقة، بما فيها الجريمة التي اقترفها في طهران، والتي أدت إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، والعدوان الذي أدى إلى استشهاد القائد في حزب الله، فؤاد شكر، في لبنان.
وقال المقداد إن “الكيان الصهيوني مستمر في سياسته القائمة على التصعيد، وتوسيع نطاق عدوانه في المنطقة، وإمعانه في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصاً في قطاع غزة، والتي يجب ألا تمر من دون عقاب أو حساب”.
وأكّد المقداد وقوف سوريا إلى جانب إيران وقوى المقاومة “للتصدي لهذه الاعتداءات والجرائم الصهيونية”، مشيداً بالجهود التي تبذلها طهران لوقف الجرائم الصهيونية ووضع حد لها.
ودان المقداد “تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية مع جرائم الكيان الصهيوني”، وعدّ واشنطن “شريكة في العدوان على إيران ولبنان واليمن وسوريا”.
بدوره، أكد باقري كني أن ما يقوم به الكيان الصهيوني ناجم عن فشله في حربه على الشعب الفلسطيني، وبسبب محاولته تصدير أزمته وتوسيع دائرة الحرب في المنطقة، مشيراً إلى أن الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني على اليمن ولبنان وطهران، وقبل ذلك على سوريا، والتي تمت بدعم أميركي ودعم غربي، لن تمر من دون رد.
وأكد الوزيران “مواصلة التشاور والتنسيق وبذل كل الجهود لوقف الاعتداءات الصهيونية وهزيمة المخططات الإسرائيلية والغربية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وفي وقت سابق، من شهر حزيران/يونيو الفائت، أكّد الرئيس السوري بشار الأسد للوزير باقري كني، في أثناء زيارته دمشق، أنّ “المقاومة ضد الاحتلال ستبقى مبدأً أساسياً وخياراً استراتيجياً كونها النهج الصحيح في مواجهة الأعداء”.
ولفت الرئيس السوري إلى أنّ “الكيان الإسرائيلي يزداد دموية ضد الشعب الفلسطيني كلما اقترب من الهزيمة نتيجة صمود المقاومة”.