
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي استهدف منازل وخيام نازحين وأراضٍ زراعية ومناطق سكنية.
في شمال القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون إثر قصف منزل في منطقة جباليا النزلة، تزامنًا مع تفجير “روبوت” مفخخ من قبل الاحتلال، ما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات. كما استهدفت المدفعية دوار النزلة ومناطق محيطها، فيما واصلت قوات الاحتلال تفجير روبوتات مفخخة في منطقة الزرقا. وأدى قصف خيمة نازحين في منطقة السودانية شمال غرب غزة إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بالتزامن مع غارة على خيمة أخرى قرب مستشفى حمد القطري.
وفي مدينة غزة، استهدفت الطائرات حي الزيتون، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين، إضافة إلى قصف حي الصبرة وأطراف شارع النفق. وفجرت قوات الاحتلال خمس “روبوتات” مفخخة بين حيي الزيتون والصبرة، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل. كما شنت غارات على مناطق متفرقة، بينها محيط مسجد المصطفى وحي تل الهوى، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين آخرين وإصابة آخرين تحت الأنقاض.
وسط القطاع، في دير البلح، استشهد محمد جمال تمراز وزوجته في قصف استهدف منزلهما في شارع السلام، إلى جانب إصابات بين الأطفال. كما قتل ثلاثة مزارعين شرقي المدينة في غارة جوية، فيما أصيب آخرون في قصف استهدف أراضي زراعية في شارع أبو سلطان.
في محافظة خان يونس جنوب القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق النازحين في منطقة المواصي، حيث استهدفت خيامهم، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم امرأة وطفل. كما استشهدت الطفلة ريماس نبيل وليد أبو سنيمة (13 عامًا) برصاص الاحتلال، إضافة إلى استشهاد أسامة سعيد العمور متأثرًا بجراحه في قصف سابق. وشهدت المنطقة غارات عنيفة أسفرت عن إصابات وانتشال جثامين قرب محطة “إيتا”.
وفي مدينة رفح، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية للمدينة، بينما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة على الفلسطينيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات قرب محور “نتساريم”.
ووفق مصادر طبية ومحلية، ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم إلى 25 شهيدًا، في ظل استمرار الغارات الجوية والمدفعية على مختلف أنحاء قطاع غزة.