دعا المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية، اليوم الأربعاء، المسلمين والدول العربية كافة إلى الإسراع في الوقوف إلى جانب لبنان ودعم الإعمار فيه، مؤكداً أن ما حققه حزب الله اللبناني يعد فخراً لأمة الإسلام والأحرار.
وذكر بيان صدر عن المكتب : “بعد حرب بطولية طاحنة، وإجبار العدو الصهيوني على الرضوخ لوقف إطلاق النار في لبنان، نحيي حزب الله ومجاهديه الأبطال على الصمود في وجه أعتى قوة مدججة بالسلاح، مدعومة من قبل أقوى الدول الاستكبارية في العالم، ونؤكد أن ما حققه هذا الحزب يعد فخراً لأمة الإسلام والأحرار”.
وأضاف: “طُويت اليوم هذه الصفحة لفصل من فصول الحرب في الشرق الأوسط، لكن ستبقى قضية الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه وتحرير مقدساته في القدس من اغتصاب الكيان الصهيوني حية لا تموت، رغم أن غزة الجريحة مازالت تنزف دماً وهي تستصرخ العرب والمسلمين والأحرار في العالم الوقوف معها وإلى جانبها ورفع يد الإجرام عن رقبة أهلها”.
وأشار إلى، أن “هذه الحرب المشتعلة منذ أكثر من عام قد ميَّزت بين مسارين: مسار الأمة والحركات الإسلامية التي تصدت بشجاعة للعدوان الصهيوني، ومسار آخر استسلم لمنطق العدو”.
وذكر، أن “حزب الله قد خاض واحدة من أقسى وأشرس معارك المنطقة خلال هذا العام، لم يتوقف فيه القتال يوما، واستطاع أن يبارز العدو ويجاريه في إيقاع الخسائر، على الرغم من عدم توازن معادلة القوة، وقد قدم خيرة رجالاته شهداء في هذه المعارك المشرفة”.
وتابع “في هذا اليوم نفتقد القائد الغيور سيد شهداء المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله، والشهيد السيد هاشم صفي الدين، والعشرات من خيرة الكوادر الجهادية، والآلاف من الأعضاء والأنصار والشعب اللبناني (رضوان الله تعالى عليهم أجمعين)”، داعياً المسلمين كافة والدول العربية إلى “الإسراع في الوقوف إلى جانب لبنان ودعم الإعمار فيه وبناء ما دمرته الحرب، فهذا أقل الواجب الإنساني والإسلامي والعربي تجاهه”.