
تعهدت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد رئيس مكتبها السياسي القائد إسماعيل هنية، بالمضي على درب الشهداء، تمسّكاً بالثوابت الوطنية، ودفاعاً عن الأرض والمقدسات، وحمايةً للشعب الفلسطيني، وتحقيقاً لتطلعاته في دحر الاحتلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وقالت حماس: إن مسيرة القائد الشهيد كانت حافلة بالعمل والإعداد الدؤوب في مجالات العمل التنظيمي والطلابي والشعبي والسياسي والمقاومة، خدمة لشعبنا وقضيته الوطنية وتطلعاته في التحرير والعودة، منذ الانطلاقة، في أعقاب الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م، مروراً بكل محطات النضال والمقاومة وميادين السياسة والعمل الوطني المشترك، في رئاسة الوزراء وقيادة المكتب السياسي للحركة، وفي مواجهة الاحتلال والإبعاد والحصار والعدوان، حتى الارتقاء شهيداً بعيداً عن أرض الوطن، وقلبه وروحه تسكن قطاع غزَّة العزَّة، وترفرف في علياء مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأكدت حماس في بيان لها أن: الأيام أثبتت أنَّ سياسة اغتيال الاحتلال لقادة ورموز الحركة، لم تزدها إلا تمسّكاً بحقوق وتطلعات شعبها وثوابتها ومبادئها الوطنية، وتجذّراً في نضالها ومقاومتها، حتى دحر الاحتلال وزواله عن أرضنا ومقدساتنا.. ويمرُّ عامٌ كاملٌ على استشهاد القائد الوطني الكبير، شهيد غزَّة وفلسطين والأمَّة الإسلامية، إسماعيل هنية (أبو العبد)، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق، الذي اغتالته يدُ الغدر والإجرام الصهيونية، فجر يوم الثلاثاء 31 تموز/يوليو 2024م، في العاصمة الإيرانية طهران، في جريمة صهيونية غادرة وجبانة.
وشددت على أنَّ: دماء القائد الشهيد أبي العبد التي سالت على أرض طهران، وجثمانه الطاهر الذي وُرِيَ ثرى الدوحة، وجولاته السياسية والدبلوماسية في أقطار العالم العربي والإسلامي، ستبقى شاهدة على سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات، والعمل الدؤوب، والنضال السياسي من أجل شعبنا وقضيتنا الوطنية العادلة، ووحدة الصف الفلسطيني، وستظلّ تنبض حيّةً راسخةً كمعالم مضيئة ومنارة هادية لأجيال شعبنا وجماهير أمتنا في الدفاع عن الحقوق والثوابت، وانتزاع الحريّة والاستقلال، وتحرير الأرض والمقدسات.