دولي وإقليمي

حماس: ندعو كل الدول لدعمنا كما فعلت إيران

أكد محمود طه، مسؤول المكتب الإعلامي لحركة حماس في لبنان، “رفض الحركة القاطع لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بترحيل الشعب الفلسطيني عن قطاع غزة” وقال: “نحن ممتنون لإيران على مواقفها وندعو كل الدول لدعمنا كما فعلت إيران.

وقال طه: “هذه الخطة لا تحظى بأي قبول من الشعب الفلسطيني أو الدول العربية والدول الأوروبية التي أبدت رفضها لها”.

وأوضح طه أن “شعب فلسطين لن يقبل بأي مشروع يهدد حقوقه، أرض غزة ليست للبيع”.

وأضاف: “حماس ستواصل مقاومتها للخطة وستقف ضدها كما أفشلت “صفقة القرن” من قبل، معتبرا أن هذه الخطة التي تنكر الحقوق الفلسطينية لن ترى النور”.

وأشار إلى أنّ “حماس تعلن خيارها العسكري للتصدي لهذه المخططات”، مؤكداً أن “جميع الخيارات مفتوحة في هذا الصدد”.

وقال طه إن “الحكومة الصهيونية تعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أنها تمنع إدخال الخيم والمنازل الجاهزة التي تم الاتفاق على إدخالها”. واعتبر أنّ “هذا يأتي في سياق الضغط على “المقاومة” والشعب الفلسطيني من أجل الرضوخ للمخططات الصهيونية التي تهدف إلى تهجيره من أرضه”.

وأضاف: “ما لم يستطع العدو تحقيقه خلال العدوان لن يستطيع تحقيقه عبر السياسة، ونحن باقون في غزة مهما زادت الضغوط والابتزاز”.

وشدّد على أن “أي خطة مشابهة لخطة ترامب سيكون مصيرها الفشل مثل سابقتها”، مشيرًا إلى أن “السياسة الأمريكية منحازة دائمًا لصالح الكيان الصهيوني”، لافتًا إلى أن “تصريحات ترامب بشأن “حماية الفلسطينيين” غير مقبولة، خاصة وأن سلاحه هو من قتل الفلسطينيين”.

وتابع بالقول: “هذه السياسة الديكتاتورية الأمريكية تجاه قضيتنا لن تتغير، ونحن باقون في أرضنا ولن نقبل بهذه المشاريع”.

وحول دور جامعة الدول العربية، دعا مسؤول المكتب الإعلامي لحركة “حماس” في لبنان إلى أن “تتخذ الجامعة خطوات فعالة لرفض خطة ترامب، عبر اتخاذ إجراءات قد تشمل قطع العلاقات مع الاحتلال وإغلاق السفارات التابعة له في الدول العربية”.

وأشار إلى أنّ “حماس تربطها علاقات مع العديد من الدول، بما في ذلك إيران، التي تعد داعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية، وذلك في سياق الزيارة التي قامت بها الحركة إلى طهران لتؤكد أنها منفتحة على هذه العلاقات رغم الحصار الذي تواجهه إيران بسبب دعمها لفلسطين”، وأردف قائلًا: “نحن ممتنون لإيران على مواقفها وندعو كل الدول لدعمنا كما فعلت إيران”.

كما أكد طه أنّ “الحركة لن تكون مشروعًا بيد أي طرف خارجي”، وقال: “نحن حركة فلسطينية خرجت من رحم الشعب الفلسطيني لتدافع عن قضيتنا، ولن نعمل على أجندات خارجية”. وأوضح أنّ “حماس ستظل مستقلة عن أي تحالفات أو مشاريع إقليمية، وهو ما أثبته ما حدث خلال عملية 7 أكتوبر”.

طه تطرق إلى الحديث عن الوضع في الضفة الغربية، مؤكّدًا أنّ “ما يحدث من اعتداءات صهيونية على الفلسطينيين هناك هو جزء من المخطط الصهيوني لتهجير الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية”.

زر الذهاب إلى الأعلى