
وجهت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، سلسلة من الرسائل الجديدة إلى كيان الاحتلال عبر منصة تسليم الدفعة السابعة والأخيرة من الأسرى الصهاينة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتستعد “القسام” لتسليم ستة من الأسرى الإحتلال الذين تم أسر معظمهم في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023 إلى لجنة تابعة للصليب الأحمر في موقعين من قطاع غزة، الأول في رفح والثاني في مخيم النصيرات.
وحملت منصة تسليم الأسرى في رفح جنوب القطاع حيث سيتم تسليم أسيرين، صورة قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشهيد محمد الضيف.
كما أنه جرى رفع عدد من صور قادة المقاومة الذين استشهدوا في العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة بجانب عبارة “نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد”.
ويظهر على المنصة أيضا عبارة “وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق” وهي بيت شعري ردده رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، في أحد تسجيلاته المصورة قبل استشهاده إثر اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال في رفح العام الماضي.
واستعرض مقاتلو “القسام” أسلحة صهيونية اغتنموها خلال المعارك التي خاضوها مع جيش الاحتلال الصهيوني خلال العدوان الوحشي الذي استمر 15 شهرا متواصلا.
وحملت اللافتة ذاتها صورا أيضا لموقع كرم أبو سالم العسكري الذي تم أسر الجندي الصهيوني غلعاد شاليط منه بعملية أطلق عليها اسم “الوهم المتبدد” عام 2006، بجانبه صورة للأسير الصهيوني هدار غولدن الذي أسرته “القسام” في حرب صيف 2014.
في مخيم النصيرات حيث سيتم تسليم أربعة أسرى صهاينة، وضعت “القسام” لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية “الأرض تعرف أهلها.. مِن الأغراب مزدوجي الجنسية”.
وتظهر على يسار هذه اللافتة صورة لشجرة جذورها في الأرض وفي منتصفها يلتف العلم الفلسطيني، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين وتجذرهم في أرضهم.
وفي وقت لاحق من اليوم السبت، ينتظر أن یقوم الاحتلال الصهيوني بالإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، بينهم 50 أسيرا من أصحاب المؤبدات و60 آخرين من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى 47 أسيرا من المحررين ضمن صفقة “وفاء الأحرار”، والذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
وفي 19 كانون الثاني /يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وكان الاحتلال الصهيوني شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألفا تحت الأنقاض.