
أكد وزير الخارجية الإيراني، خلال الاجتماع رفيع المستوى لمؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، على خطورة انتشار وتطوير الأسلحة النووية، مشددا على أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك القوى النووية، يجب أن تلتزم بهذا الهدف.
وشارك عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في هذا الاجتماع اليوم، حيث شدد على أن نزع السلاح النووي هو التزام يجب على جميع الدول، وخاصة القوى النووية، الالتزام به. وأشار إلى أن الوضع الحالي يحمل مخاطر حقيقية لانتشار الأسلحة النووية، ما يستدعي تحركا دوليا جادا.
وأضاف: “نرى تصاعد استخدام القوة من قبل الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. الكيان الصهيوني، كواحد من أكبر التهديدات للأمن الدولي، يجب أن يخضع لرقابة دولية صارمة”.
كما أشار عراقجي إلى أن حالة السلام والأمن العالميين تعكس مشهدا هشا، يتأثر بالتوترات الجيوسياسية، موضحا أن “الكيان” يرتكب جرائم مروعة في فلسطين المحتلة، تشمل الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ما يستوجب رد فعل قويا من المجتمع الدولي لتحقيق العدالة والسلام.
وتابع: “لقد شن الكيان الصهيوني حربا وحشية وغير خاضعة للرقابة على غزة، دون أي اعتذار أو قلق بشأن جرائمه. هذه الحرب أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وهو ما يُعد نوعا من العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني بأسره”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن العالم يواجه تهديدًا متزايدًا من الحروب النووية، حيث يؤدي سباق التسلح وتحديث الترسانات العسكرية في بعض الدول، خاصة الولايات المتحدة، إلى تصاعد المخاطر والتهديدات العالمية.
وأكد عراقجي أن إيران، من جهتها، تلتزم ببرنامجها النووي السلمي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعمل ضمن إطار معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مشددًا على تعاون بلاده الكامل مع مفتشي الوكالة لضمان شفافية وأمان أنشطتها النووية.