
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق مصادر مقدسية، فقد نفذ 174 مستوطنًا اقتحامات متتالية لساحات المسجد، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية قرب البائكة الغربية الملاصقة لقبة الصخرة، إلى جانب جولات استفزازية في مختلف الباحات. وتخلّل الاقتحامات غناء وتصفيق وطقوس دينية منذ ساعات الصباح الأولى.
ويأتي هذا التصعيد بعد سابقة خطيرة يوم الخميس الماضي، حين أدّى ثلاثة مستوطنين ينتمون لما يُعرف بـ”اللاويين” طقسًا تلموديًا داخل باحات الأقصى، في ما اعتُبر تحوّلًا لافتًا في طبيعة الاقتحامات عبر تحويلها إلى شعائر دينية علنية للمرة الأولى داخل الحرم.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، نفذ المستوطنون ما يسمّونه “أغنية اليوم” ضمن محاولة لإحياء طقس “غناء اللاويين”. وقد استغلت منظمات استيطانية هذا التطور لدعوة المستوطنين إلى المشاركة في جولات مشابهة، بوصفه خطوة نحو “تجديد غناء اللاويين” في المكان.
وفي موازاة ذلك، تواصل شرطة الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، من خلال التدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها عند بوابات الحرم، ما يفاقم من التضييق المفروض على المصلين والمرابطين.




