دولي وإقليمي

ما حقيقة وصول آلاف القوات اليمنية إلى سوريا لمهاجمة كيان الاحتلال؟

تداولت صفحات على منصات التواصل الاجتماعي خبرًا انتشر بلغات عديدة، من بينها العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والتركية، وخلاصته أن الآلاف من القوات اليمنية وصلوا إلى سوريا استعدادًا لمهاجمة كيان الاحتلال برًا.

وقد أُرفق الخبر بصورة تظهر مقاتلين.

لكن الحقيقة، بحسب برنامج “بوليغراف”، هي أن وسائل إعلام إسرائيلية غير موثوقة تحدثت عن دخول القوات اليمنية إلى سوريا من العراق بغرض فتح جبهة جديدة باستخدام طائرات مسيّرة لضرب العمق الإسرائيلي.

وكانت قناة “آي 24 نيوز” العبرية من بين تلك الوسائل الإعلامية، إلا أن تقريرها تحدث عن عشرات وربما مئات من أفراد حركة انصارالله اليمنية.

كما أن الصورة المتداولة مع خبر وصول الآلاف من اليمنيين إلى سوريا مضللة وقديمة وتعود إلى شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2022. وتظهر الصورة عرضًا عسكريًا لحركة أنصار الله.

من جهته، نفى مسؤول التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء العميد عابد الثور أخبار إرسال قوات إلى سوريا، مؤكدًا “أن حركة انصارالله اعلنت في 19 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي المواجهة العسكرية مع العدو الصهيوني وأميركا ولكن إلى الآن لا توجد قوات أرسلت إلى سوريا ولو كان هناك إمكانية من دول المواجهة لبادرت اليمن فورًا”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها تداول خبر مضلل بشأن ما يُزعم أنه “تدخل بري” لليمنيين لمهاجمة الكيان الإسرائيلي، فقبل أسابيع، تداولت بعض الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر العميد يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم حركة أنصار الله، وهو يتحدث عن جاهزية القوات اليمنية لخوض معارك برية وبحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى