دولي وإقليمي

ميدل ايست: المشروع الصهيوني يمثل خطر كبيرا على لبنان ووحدة أراضيه

 اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية ، الثلاثاء، ان ميل بعض الفصائل اللبنانية للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي يخفي مخاطر حقيقية على لبنان وسلامة وحدته وأراضيه.

وذكر التقرير ,  انه “عندما ظهر المشروع الصهيوني، لم يتوقف عند اقتراح إنشاء “دولة يهودية” على أرض فلسطين، بل سعى إلى التوسع في لبنان وتعود هجمات إسرائيل على لبنان إلى ما قبل إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية”.

وأضاف انه “وثّقت عدة تقارير خططًا لضمّ أراضٍ إضافية في جنوب لبنان وزعزعة استقرار الحدود من خلال إنشاء “مستوطنات زراعية”، وفي هذا السياق، يجب فهم الهجمات العسكرية على القرى الحدودية والبنية التحتية والمزارع في جنوب لبنان، والتي تهدف إلى دفع سكان المناطق المستهدفة إلى الهجرة أو الاستسلام”.   

واوضح ان “إسرائيل تعمل أيضًا على تأجيج التوترات الأهلية عبر إثارة الانقسامات الطائفية وتنفيذ عمليات تخريب أو اغتيالات بهدف إشعال صراعات داخلية، و في العام الماضي، خاطب رئيس وزراء الاحتلال الشعب اللبناني بصفته مسيحيًا وسنة وشيعة ودروزًا، دون أن يذكر كلمة “لبناني” ولو مرة واحدة، حيث يهدف هذا الخطاب إلى جعل الناس يعتبرون أنفسهم جماعات دينية متميزة بدلًا من أن يكونوا مواطنين في مجتمع واحد (وهو ما يسعى الصهاينة إلى تحقيقه في فلسطين بإنشاء دولة استعمارية دينية لا تمنح المواطنة الكاملة إلا لأتباع دين واحد).

وتابع ” يمكن للبنان، ومسيحييه على وجه الخصوص، أن يتعلموا من التجارب الدولية، ولا سيما تجربة السودان، ففي السودان، غذّى الاستعمار البريطاني اختلافات الهوية بتقسيم المجتمع بين عرب وأفارقة، ومسلمين ومسيحيين، وقبائل مختلفة، بل إنه نظّم إحصاءً طائفيًا وقبليًا للسكان، كما فعل الفرنسيون في لبنان  وتفاقمت اختلافات الهوية حتى طالب المسيحيون في الجنوب بالانفصال، وهو ما حدث عام ٢٠١١، ولكن ما إن نالت جمهورية جنوب السودان استقلالها، حتى اندلعت حروب أهلية بين المسيحيين أنفسهم، تمامًا كما حدث في لبنان في المناطق التي تُسمى “مسيحية” خلال الحرب الأهلية”.

وأشار التقرير الى انه “وليس من قبيل المصادفة أن تدعم إسرائيل التنظيمات المسلحة ونشهد هذا التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة اليوم مع ارتكاب نظام الجولاني مجازر بحق العلويين والدروز، بهدف تفكيك البلاد إلى كيانات متناحرة تبقى تحت سيطرة الكيان الصهيوني”.  

زر الذهاب إلى الأعلى