
انتقد النائب رائد المالكي، اليوم الجمعة، توجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتقوية نفوذ التيار الإخواني في العراق، مؤكداً أن قراراته الأخيرة قد تؤسس لتحويله إلى مرجعية دينية للسنة.
وقال المالكي في بيان تلقته (الموقف)، أن ” تصريح الخنجر الذي رحب باعتماد السوداني لترشيحات المجمع الفقهي لرئاسة الوقف السني، يؤشر على أن الحكومة بدأت توسع دعمها للخنجر باتجاه ديني وليس اقتصادي واستثماري فقط“.
وشدد على ضرورة “إبعاد رئاسة الوقف السني عن التدخلات السياسية وأن يتخذ المنصب طابعاً دينياً مؤسساتياً”، محذراً من أن “سيطرة التيار الإخواني على الواجهة الدينية للسنة قد تسخر الدين لأجنداته ومصالحه السياسية والارتباطات الخارجية“.
وأضاف المالكي أن “العراق يشهد حالياً تشكل منطقة نفوذ إخواني تشمل تركيا وسوريا وقطر”، مشيراً إلى “خطورة استمرار دعم السياسات المبنية على مصالح مؤقتة مثل السعي للولاية الثانية“.
وحذر من أن” ما فشلت القوى الخارجية في تحقيقه بالقوة الخشنة قد يتم عبر القوة الناعمة والتأثيرات السياسية والدينية“.
ودعا:” القوى السياسية الشيعية إلى مراجعة سياسات الحكومة تجاه التوجهات الإخوانية ومنع أي تمدد لهذا النفوذ داخل العراق”، مؤكداً أن “السبيل لاستقرار البلاد يكون عبر دعم القوى المعتدلة سياسياً ودينياً على المستوى السني والالتزام بالمرجعية العليا في النجف على المستوى الشيعي”.