
وصف النائب عن كتلة الصادقون النيابية، محمد البلداوي، اليوم الخميس، تحديد موعد الانتخابات البرلمانية السادسة في 11 تشرين الثاني 2025 بالخطوة المهمة نحو ترسيخ الاستقرار السياسي في البلاد، فيما أشار الى أن مجلس النواب بات على أعتاب إنهاء دورته الخامسة التي شهدت تحديات غير مسبوقة.
وقال البلداوي، إن “الدورة النيابية الخامسة مرت بظروف قاسية، شملت أزمات سياسية، وتأخيرا في تشكيل الحكومة، وغيابا للموازنات”، لافتا إلى أن “البلاد واجهت حينها اضطرابات كبيرة، وشهدت أحداثا دامية، وكان من أبرز تلك التحديات ملف قانون الأمن الغذائي الطارئ”.
وأضاف أن “المرحلة الانتقالية التي بدأت بحكومة غير مستقرة تحوّلت لاحقا إلى حكومة خدمات، عقب الاتفاق على شخصيات قادرة على تنفيذ برامج واقعية، ما أدى إلى تحسن ملموس في الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية”، مؤكدا أن “المواطن بدأ يستشعر نتائج هذا التحوّل الإيجابي من خلال تحسن تقديم الخدمات”.
وأشار البلداوي، إلى أن “فقدان المواطن لثقته بالحكومات السابقة كان ناتجا عن ضعف الأداء وغياب الاستقرار، ولكن مع وجود حكومة فعالة تبتعد عن التمييز والطائفية وتعمل بجدية، بدأ الشارع العراقي يتجه نحو حالة من القبول والتفاعل الإيجابي”.
وفيما يتعلق بإنجازات الدورة الحالية، بين البلداوي، أن “البرلمان أسهم في ترسيخ مبدأ المواطنة من خلال الابتعاد عن الخطابات الطائفية وتعزيز التفاهم بين الكتل السياسية، بالإضافة إلى إقرار قوانين مهمة لم تتمكن الحكومات السابقة من تمريرها”.
وختم البلداوي، حديثه بالدعوة إلى مشاركة جماهيرية واسعة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: “نأمل أن يشارك المواطنون بكثافة في اختيار ممثليهم للدورة السادسة، وفق معايير الكفاءة والنزاهة والشفافية، لبناء دولة عادلة تحمي الدستور وتضمن ثروات الشعب”.