انتقدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الاثنين، جداول الترقيات الأخيرة الصادرة عن وزارة الدفاع، مشيرة إلى أنها لا تستند إلى الكفاءة والمهنية، وإنما جاءت نتيجة العلاقات الشخصية، ما يمثل خرقًا لمعايير الترقية العسكرية ويهدد مكانة المؤسسة الأمنية.
وقال رئيس اللجنة، النائب كريم عليوي، إن “اللجنة فوجئت بشمول عدد من الضباط، بينهم من هم صغار السن، في الترقيات التي صدرت مؤخرًا، دون الاعتماد على معيار الخدمة والكفاءة”، مبينًا أن “الترقيات تضمنت منح رتب عالية لأشخاص لا تتناسب أعمارهم أو خبراتهم مع الرتبة الممنوحة، وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة حول آلية الاختيار”.
وأضاف أن “الترقيات اعتمدت على العلاقات الشخصية وليس على الاستحقاق المهني، ما يعكس خللًا واضحًا قد يُؤثر سلبًا على المؤسسة العسكرية، ويقوض مبادئ العدالة والانضباط داخل القوات المسلحة”.
وأوضح عليوي أن “اللجنة تمتلك العديد من الملاحظات حول هذه الجداول، وستكون لها وقفة جادة بهذا الشأن”، مشددًا على أن “اللجنة قررت استضافة سكرتير رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة، لمساءلته بشأن المعايير التي تم اعتمادها في هذه الترقيات، وطرح جميع التساؤلات والاعتراضات التي أبدتها الكتل السياسية والرأي العام”.
وكانت دائرة إدارة رئيس أركان الجيش قد أعلنت في وقت سابق عن صدور موافقة القائد العام للقوات المسلحة على جدول ترقية الضباط (القادة والأعوان) لشهر تموز 2025.
