
حذر حرس الثورة الإسلامية في رسالة شديدة اللهجة الكيان الإسرائيلي من ارتكاب أي خطأ جديد، وأكد أن أي اعتداء على ايران سيواجه برد أشدّ قسوة من عمليات الوعد الصادق السابقة.
مواقف عسكرية وسياسة واحدة تصدر من طهران بشأن التعاطي مع التهديدات القائمة ومرحلة ما بعد تفعيل آلية الزناد وسط تهديد ووعيد برد أشد قسوة على أي اعتداء يطال البلاد.
حرس الثورة الإسلامية وفي رسالة شديدة اللهجة حذر الكيان الإسرائيلي من ارتكاب أي خطأ جديد، وأكد أن أي اعتداء على ايران سيواجه برد أشد قسوة من عمليات الوعد الصادق السابقة التي أكد أنها لم تكن عقاباً قاسياً فقط، بل بعثت رسالة واضحة مفادها أن عهد التهديدات غير المكلفة قد انتهى، وأن أي عدوان سيقابل برد يجعل العدو يندم. موقف يأتي في ظل تأكيد إيراني على ألا تنازلات تقدمها طهران للأطراف الأوروبية التي أغلقت الباب أمام الدبلوماسية.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني قال إن الأوروبيين مخطئون إذا ظنوا أن بإمكانهم الحصول على تنازلات من إيران عبر الضغوط الاقتصادية بهدف افتعال أزمات اجتماعية مشيراً إلى رفضهم لكل الحلول العادلة. وقال لاريجاني: “إن الطرف الآخر يتحدث عن تقليص مديات الصواريخ، وهذا يعني أن هدفهم هو نزع سلاح إيران، أن الغرب يستعجل إعادة هندسة موازين القوى في المنطقة عبر محاولات شطب المقاومة، وجعل الكيان الإسرائيلي قوة مسيطرة على الآخرين”.
وفيما من المقرر أن تعلن الحكومة عن خطة اقتصادية لمواجهة مرحلة ما بعد تفعيل الحظر الأممي أكد الرئيس مسعود بزشكيان أن طهران تعتمد على الطاقات من أجل بناء الوطن. وقال بزشكيان:”هم يهددوننا بتطبيق آلية الزناد؛ لكن نحن نستثمر في الطاقات البشرية، لماذا يغتال الإسرائيليون علماءنا؟ لأنهم رأس مالنا ويخافون من علماءنا”.
بموازاة ذلك تتواصل الجهود الدبلوماسية لمواجهة القرار الغربي ضد ايران غير القانوني وغير المبرر. وفي هذا السياق عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اجتماعاً تشاورياً مع سفراء بلاده في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بعد استدعائهم إلى طهران لمناقشة هذا الموضوع وكذلك لاتخاذ الخطوات المناسبة لحماية مصالح البلاد. لكن يبدو أن الغرب الذي أفشل كل محاولات التفاوض يزداد وقاحة.
وزراء خارجية مجموعة السبع وفيما رحبوا بعودة الحظر الأممي على ايران، دعوا طهران إلى الدخول الفوري في مفاوضات مباشرة مع واشنطن وإظهار التزام ملموس بتعهداتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون تأخير، واستئناف عمليات التفتيش، وتوضيح مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.