أكدت لجان المقاومة في فلسطين أنّ ما جرى من ممارسات استفزازية قام بها إسرائيليون من مشجعي نادي “مكابي تل أبيب” يكشف مجدداً أننا أمام كيان صهيوني إرهابي وعنصري وفاشٍ .
وقالت، في بيانٍ، إنّ الاشتباكات وتصدي المواطنين في هولندا لمشجعي النادي الإسرائيلي هو “تعبير عن الغضب الذي بات يسكن نفوس المواطنين وعقولهم وقلوبهم في أوروبا كافة بسبب الإجرام وحرب الإبادة والمذابح الفظيعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني“.
وشددت اللجان على أهمية الحراك الجماهيري العالمي لنصرة أهالي قطاع غزة والشعب اللبناني، الذين يتعرضون لحرب إبادة متواصلة موثقة بالصوت والصورة، في ظل صمت ونفاق غربي رسمي كبير .
ورأت أنّ “العالم كله من مشرقه إلى مغربه بشعوبه ومؤسساته وبكل مكوناته اليوم أمام اختبار إنساني حقيقي تجاه جريمة التطهير العرقي والقتل والإرهاب والإبادة الجماعية في غزة ولبنان“.
ولفتت اللجان إلى أنّ الأوان قد آن لكي ينتهي الصمت والتخاذل وأن يوصل الجميع إلى بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة رسالة واضحة، مفادها بأن “شعبينا في فلسطين ولبنان ليسا وحدهما“.
بدورها، أكدت حركة المجاهدين أنّ الاستفزازات والاعتداءات التي نفذها المشجعون الإسرائيليون ضد العرب وأعلام فلسطين في هولندا تعبّر عن العقلية الجمعية الإجرامية والعنصرية للصهاينة.
وقالت، في بيانٍ، إن ذلك أظهر حجم التهديد الذي يشكله الصهاينة على استقرار العالم، مضيفةً أنّ ما أظهره هؤلاء من “عدوان وعنصرية وتطاول على العرب والمسلمين في أوروبا هو جزء من مسلسل طويل من الغطرسة و العدوان الصهيوني الممتد على الأرض والإنسان والمقدسات في فلسطين“.
وتوجّهت الحركة بالتحية إلى “كل الأحرار والجماهير العربية والمسلمة التي تصدت للهمجية الصهيونية ورفضت الذل والإهانة وانتصرت لفلسطين والإنسانية والكرامة”، مؤكدةً أنّ هذا الموقف يعبّر عن حالة الغضب المتنامي في العالم وجماهير الأمة وشعوبها تجاه غطرسة الاحتلال وجرائمه.
ودعت المجاهدين “أحرار العالم وشرفاء أمتنا إلى مزيد من المواقف الرافضة للغطرسة والعنجهية الصهيونية، ومزيد من الضغط الشعبي نصرة لفلسطين وأهل غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية منذ أكثر من عام“.
من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بوعي مؤيدي الشعب الفلسطيني ومناصريه في هولندا، مؤكدةً أنّ هذه الأحداث تشير إلى حالة الرفض الشعبي المتزايدة للكيان الصهيوني، الذي أصبح كياناً منبوذاً على الساحة العالمية.
وشدّدت الجبهة على أن ما جرى في هولندا رسالة واضحة تدلل على تصاعد حركة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وتزايد الشعور بالغضب تجاه المواقف الرسمية الأوروبية المتواطئة والداعمة للاحتلال.
ودعت إلى توسيع هذه الحالة من التضامن العالمي، ومواصلة حملات فضح الأكاذيب الإسرائيلية، والتصدي لخطابهم المزيف، والعمل على عزل هذا الكيان ومقاطعته على جميع المستويات السياسية والإعلامية والثقافية والرياضية.