
توافد الأسرى المفرج عنهم إلى مدينة رام الله بعد أن أُطلق سراحهم من سجن عوفر الصهيوني وسط استقبال حاشد من الجماهير الفلسطينية.
وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سراح الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع المقاومة في قطاع غزة.
وتوافد الأسرى المفرج عنهم إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد أن أُطلق سراحهم من سجن عوفر الصهيوني، وسط استقبال حاشد من الجماهير الفلسطينية. فيما تجري الاستعدادات في غزة لاستقبال دفعة من الأسرى.
ووصل الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، رافعين شارة النصر في مشهد مهيب ووسط استقبال من مئات الجماهير الفلسطينية.
وبدت ملامح التعب والإرهاق واضحة على ملامح الأسرى، حيث سيخضعون لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
وقال الهلال الأحمر، إن “طواقمه نقلت أربعة أسرى محررين من موقع الاستقبال في رام الله إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية”.
ومن جهته، أكد الباحث رياض الأشقر، مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن (35) أسيرًا من عمداء الأسرى من المقرر تحررهم اليوم ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأحرار.
وبيّن الأشقر أنه بإتمام الدفعة السادسة، يرتفع عدد عمداء الأسرى الذين تحرروا من سجون الاحتلال إلى (235) أسيرًا، جميعهم أمضوا أكثر من 20 عامًا داخل سجون الاحتلال، وغالبيتهم يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.
وأوضح الأشقر أن عمداء الأسرى الذين يتحررون اليوم كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، وأقلهم أمضى 20 عامًا بشكل متواصل في سجون الاحتلال، أقدمهم الأسير “راسم فريد حسين” من طولكرم، وهو معتقل منذ نوفمبر 2001، حيث أمضى 24 عامًا داخل الأسر، وكان يقضي حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وأشار الأشقر إلى أن من بين المحررين في الدفعة السادسة الأسير “منصور محمد موقدة” من سلفيت، وهو من عمداء الأسرى، ويُعد أحد أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال، اعتُقل قبل 23 عامًا، وأُصيب بأربع رصاصات عند اعتقاله عام 2002، استقرت إحداها في عاموده الفقري، مما تسبب في شلل نصفي، بينما سببت أخرى تهتكًا في الأمعاء والجهاز الهضمي، طوال فترة أسره، يتنقل على كرسي متحرك، ويستخدم أكياس إخراج البراز، وعانى من الإهمال الطبي المتعمد رغم صعوبة وضعه الصحي، ومن المقرر إبعاده خارج الوطن.
كذلك سيتحرر ضمن الدفعة السادسة ثلاثة أسرى أشقاء من عمداء الأسرى، سكان مخيم الدهيشة، وهم: موسى وخليل وابراهيم أحمد سراحنة، وجميعهم محكومون بالسجن المؤبد، ومعتقلون منذ عام 2002.
وبيّن الأشقر أن عدد عمداء الأسرى في سجون الاحتلال وصل قبل إتمام الصفقة إلى (543) أسيرًا، وبعد الإفراج عن (235) منهم خلال الدفعات الست، تبقى (308) أسرى، ومن المتوقع أن يتحرر عدد آخر منهم خلال الدفعات أو المراحل القادمة للصفقة التي ستستمر لعدة شهور، حيث تضع المقاومة أسماء هؤلاء الأسرى كأولوية للإفراج عنهم في الصفقة.