دولي وإقليمي

السيد الحوثي: عمليات هذا الأسبوع نُفذت عبر 25 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة

أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ “العدو الإسرائيلي يستهدف كل اللبنانيين من دون تمييز، حتى المسؤولين عن الجانبين المدني والإنساني”، مضيفاً أنّ “الرصيد الإجرامي والوحشية والعدوانية الإسرائيلية تكفي لأن تصنع لدى الإنسان وعياً كافياً“.

وفي كلمةٍ ألقاها الخميس، بشأن آخر مستجدات معركة “طوفان الأقصى”، قال السيد الحوثي إن “الأميركي شريكٌ، بكل ما تعنيه الكلمةـ، للعدو الإسرائيلي في الإجرام والعدوان والطغيان”، مؤكداً أنّه “لولا الشراكة والدعم الأميركي لما تمكّن العدو الإسرائيلي من الاستمرار، كل هذا الوقت وبهذه الوتيرة، في العدوان”.

وأشار السيد الحوثي إلى أنّ “الأميركي والإسرائيلي يسعيان لتحقيق أهداف واحدة مشتركة، بخلفيات ومعتقدات متقاربة”، مضيفاً أنّ “الأميركي يسعى لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة، مباشرة، أو عبر السيطرة، سياسياً واقتصادياً“.

ولفت إلى أنّ “الهدف الأميركي – الإسرائيلي هو أن تبقى شعوب أمتنا بلا حرية ولا استقلال ولا كرامة، وليس لها الحق في الوجود الحضاري”، مؤكداً أنّ “العدو يسعى لأن تكون شعوب أمتنا مُسخّرة في خدمته وبما يخدم مصالحه“.

العدو يلجأ إلى الإجرام الجماعي

وأضاف السيد الحوثي، في كلمة متلفزة، أن “الأميركي والغرب يقدمان إلى العدو الإسرائيلي السلاح والمال والدعم السياسي ويبرران إجرامه”، موضحاً أنّ “الأحداث في المنطقة لم تأتِ بالصدفة ولم تطرأ فجأة، وإنّما هي سلسلة لما قبلها”.

وشدد على أنّ “الجولة الأخيرة مع العدو، أهم ما فيها أنّها تجعل هذا الجيل من أبناء العرب والمسلمين يعلم ما غُيِّب عنه”، معقباً بقوله إن “الجميع يتذكر هذه الأحداث، ومن نسي من أبناء الجيل الماضي يتذكر ما حدث خلال الفترات الماضية“.

ولفت السيد الحوثي إلى أنّ “العدو يلجأ إلى الإجرام الجماعي، إما عبر الاغتيالات وإما عبر القتل الجماعي للناس، لكنّه يفشل في المواجهة الميدانية”، مشدداً على أنّ “ثمرة الجهاد نلمسها في تماسك المجاهدين وفعّاليتهم“.

وبشأن استمرار العدو الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم ضد النازحين في قطاع غزّة، من خلال استهداف خيامهم وأماكن نزوحهم، قال السيد الحوثي إنّ “العدو الإسرائيلي استهدف النازحين في خيمهم القماشية بالقنابل الحارقة لإحراق الأطفال والنساء والشيوخ”.

الزخم الصاروخي لحزب الله يؤكد الثبات في الميدان

وتطرق السيد الحوثي إلى استمرار المقاومة في ضرب الاحتلال الإسرائيلي وإيلامه، وقال إنّ “استمرار عمليات المجاهدين في غزة، على الرغم من الإجرام والخذلان، عربياً وإسلامياً، يؤكد فعالية هذا الخيار “.

وأضاف أنّه “لو توافر الدعم العربي اللازم للشعب الفلسطيني وللمجاهدين لكان الوضع متبايناً عما هو عليه”، مضيفاً أنّ “العدو الإسرائيلي يُشكل خطراً وتهديداً حقيقياً للبنان منذ إنشاء الكيان المحتل“.

وبشأن المقاومة في لبنان، التي صعّدت عملياتها ضد الاحتلال خلال الفترة الماضية، قال السيد الحوثي إنّ “الزخم الصاروخي لحزب الله يُظهر أنه إلى ازدياد مع الثبات في الميدان“.

وأشار إلى أنّ “مجاهدي حزب الله ظهروا متماسكين وصامدين ومستبصرين، والأداء القتالي لهم يؤكد تماسكهم التام، وأن القيادة والسيطرة حاضرتان وموجودتان”.

جبهة الإسناد العراقية اتجهت إلى التصعيد

وبشأن جبهة الإسناد العراقية لفلسطين، قال السيد الحوثي إنّ “جبهة الإسناد العراقية اتجهت إلى التصعيد أكثر من أي وقت مضى، والنشاط لدى الشعب العراقي تفاعل بصورة أكبر بعد تصعيد العدو الإسرائيلي على لبنان“.

وأشار إلى أنّ العراق مُستهدَف من العدو الإسرائيلي ضمن خطة “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات، مشيراً إلى أنّ “ما ظهر من العدو الإسرائيلي من عدائه الشديد للمرجعية الدينية في العراق يظهر حقده على الجميع وعلى كل ركائز الأمة“.

ولفت إلى أنّ “العدو الإسرائيلي على مرأى ومسمع من العالم هو من بدأ الاعتداء داخل إيران”، متابعاً أنّه “عندما ترد إيران على اعتداءات العدو الإسرائيلي، وفق حقها بكل الاعتبارات، فالإسرائيلي والأميركي والدول الغربية يَعُدون ذلك مشكلة وتصعيداً“.

وفي هذا الإطار، أوضح السيد الحوثي أنّ المعادلة، التي يريدها الأميركي والإسرائيلي والغربي، أن تكون “منطقتنا مستباحة من دون ردة فعل“.

وأردف أنّ أميركا والدول الأوروبية تطلق يد العدو الإسرائيلي وتدعمه وتشارك معه ليفعل ما يشاء ويريد، وتقدم لهذا عنوان “الدفاع عن النفس”، موضحاً أنّ “الفلسطيني واللبناني، صاحبي الأرض المُعتَدَى عليهما، لا يحق لهما، من وجهة نظر الغرب، أن يُدافعا عن نفسيهما، ويَعُدّ الغرب ذلك عملاً إرهابياً”.

زر الذهاب إلى الأعلى